مجلة مشهد من القرآن

مكارم الاخلاق تنقلها. الكاتبه أ. هالة فؤاد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) . المشكلة في الدعوة للدين،انها انتشرت بطرق خاطئة،أضرت أكثر مما نفعت،وعملت علي تشويه فكرة وكيفية الدعوة في الاسلام،وفكرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،وفكرة العمل علي توصيل الدين من خلال الفعل اكثر من القول،وهذا من خلال أخلاق من يدعون،واخلاص نيتهم في الدعوة انها من باب الحب والخوف علي كل انسان من ان يضل اويهلك،ليس من باب التشاحن والتفرقة. للأسف مؤخرا اصبح هناك فصل بين الإنسانية والدين،والدين ماهو إلا منهج وضع من أجل الانسان،من أجل البشرية اجمع،ومبادئه ليست منفصلة عن المبادئ الإنسانية العامة،بل هو يعتبر (كتالوج) لطريقة المعاملات الإنسانية،الدين وضع ليخدمنا في معرفة الله،لا لنخدمه بالدفاع عنه،وكأنه ضعيف يحتاج لدعم،الله أنزل الذكر وحفظه،لايحتاج لدفاع مستميت عنه،وتفسيره وفتاوي أحكامه ليست من شأن العامة،بل من شأن أهل الذكر من الدارسين والفقهاء في علوم الدين ،ولكن كل ما علينا كأفراد أن ننشر مكارم الأخلاق بالكيفية التي عرفناها من خلال