المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف فن

فن الجرافيتي في مصر… عندما تتحدث الجدران بلغة الهوية والجمال

صورة
بقلم: معتز صدقي في مدينة أسوان، وتحديدًا على جدران عمارات سكنية بسيطة، ظهرت ملامح رجل نوبي بوجه يفيض بالحكمة والكرامة، وسيدة نوبية بابتسامة دافئة تحمل معها دفء الجنوب المصري. لم يكن ذلك إعلانًا أو لوحة مؤقتة، بل مشروع فني حضاري يحمل توقيع الثنائي “مها وعلي”، فنانان مصريان كرّسا أكثر من 15 عامًا من حياتهما للجدران التي تتحول على أيديهما إلى كتب مفتوحة تروي حكايات الناس، والتاريخ، والهوية. ماذا حدث في أسوان؟ المشروع الأخير للثنائي في أسوان شمل أربع عمارات كل واحدة منها تحولت إلى لوحة حية تحكي قصة مختلفة. إحدى العمارات جسّدت شخصية الرجل النوبي الكبير في السن، كرمز للحكمة والتاريخ والحضارة. عمارة أخرى حملت ملامح الفتاة النوبية الأصيلة، بزيّها البسيط وابتسامتها التي تعبّر عن الجمال الصعيدي. عمارة ثالثة بعنوان “رمز النيل” تحكي عن رحلة النهر الخالد وتأثيره على الحضارة المصرية منذ آلاف السنين. ما حدث لم يكن مجرد تجميل حيّ سكني، بل كان استعادة لروح المكان والإنسان، وترسيخ لفكرة أن الفن يمكن أن يكون أداة للوعي والانتماء والنهضة. الجرافيتي… من تمرد إلى هوية قد يرتبط في أذهان البعض فن الجرافيتي با...