بقلم الشاعر أبو رؤى قاسم الدوسري (( قصيدة الهمسات ))



نهمسُ في بعض الأحيان
همسات إستثنائية
تختلفُ عن باقي الهمسات
تحملُ معانيٍ كثيرة
يتصورها البعض
حسب تحليلاته للمفردات
كيف يكون الهمسُ غامضاً
وكيف يكون القلبُ نابضاً
دون ان ترقص في ذهن القاريء
بعض التحليلات
لاينفعُ الهمسُ الغامض
من اجل الثرثرة في جمع الكلمات
شعرٌ سرياليٌ جامد
يدخلُ القاريء في دهاليزٍ ضيقةٍ
كالمتاهات
يشبهُ هذا الشعر
مائدة لعب الورقِ
أو كالمراهنات
يكثرُ فيهِ التزويق اللفظِي
وتجمدُ فيه بعض الكلمات
هذا الشعر ليس بشعر
بل بعض الفُقاعات
يطنطنُ في آذاننا
مثلُ ماتطنطنُ بعض
الحشرات،،،
فيكون الهمسُ فراغاً
ليس فيهِ روح
حياة
الحداثة 
لا تعني ان 
نصنع مجداً لأسماء
لاتعنينا،،،
يوليوس أو كوليبترا
ليسا بِشَيْءٍ تغنينا
ولا أسم روما او باريس
أو عطر فرنسا يحينا
نحنُ نمتلك الأحرف العربية
ونمتلك الشعر العربي
وهذا فخرٌ يكفينا
نكتب شعراً،،،
نلتمسُ فيه واقعنا
وهو رداءٌ يحمينا
فالحرف العربي
والصوت العربي
منبعهُ منا وفينا
لغتنا ،،،هي العربية
لغة القرآن
تبقى دوماً عليَّا
على مر الأزمان
هي الكنز الذي لايُسرق
وهذا لايختلفُ عَلَيْهِ 
إثنان
فلماذا نفخرُ بمجدٍ 
غير مجدنا
ولماذا نهمسُ بهمسٍ
ليس همسنا
ما دام العلمُ علمنا
والشعرُ هو شعرنا
والعاطفةُ لا توجد الا فينا
نُكسّر كل جميل
ونحرق كل أصيل
في أيدينا
ونقول هذا زمن الحداثة
ونلغي تأريخ لغتنا
ونغرق في بحر غامض
ونسأل مَنْ يُنجينا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل تجب مضمضة الفم لو اكلت قبل الصلاة... الإفتاء تجيب

بقلم الشاعر @ رمضان شحاتة @ (( قصيدة يتيم قريش الذي ساد ))

✍ بحبك يارب 💚