هذه حيلة الشيطان ليسيطر عليك... و كيف تعرف أنه أمامك

 هذه حيلة الشيطان ليسيطر عليك... و كيف تعرف أنه أمامك

متابعة: عزيزة مبروك

  أوضح فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في أحدي حلقاته بالتليفزيون التي كان يفسر فيها القرآن الكريم الفرق بين وسوسة الشيطان لبني أدم وبين النفس الأمارة بالسوء .

من خلال تفسيره للآية الكريمة 22 من سورة أبراهيم  والتي يقول فيها الحق-سبحانه وتعالى : وَقَالَ ٱلشَّيْطَٰنُ لَمَّا قُضِىَ ٱلْأَمْرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِى ۖ فَلَا تَلُومُونِى وَلُومُوٓاْ أَنفُسَكُم ۖ مَّآ أَنَا۠ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُم بِمُصْرِخِىَّ ۖ إِنِّى كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . صدق الله العظيم .

آشار الشيخ الشعراوي -رحمه الله - أن الشيطان نفي من خلال هذه الآية الكريمة أن يكون له سلطان على بني آدم .

موضحا أن هناك نوعين من السلطان:

 الأول سلطان قوة وقهر بحيث يجعل الشيطان الإنسان يفعل المعصية رغمًا عنه 

الثاني :  هو سلطان الحجة والدليل بحيث يجعل الشيطان الإنسان يفعل الذنب وهو مقتنع به  ولكن نفت الآية الكريمة علي لسان الشيطان أن يكون له أي من هذين النوعين  فلا سلطان قهر ولا سلطان حجة له  

أوضح الشيخ إن حيلته التي يستخدمها مع الانسان هي الوسوسة  حيث يدعو الإنسان إلى معصية الله عز وجل  وإيقاعه في الذنوب  عن طريق أنه يحرك نوازع نفس الإنسان فتقبل نفسه على المعصية ويرتكب الذنب .

 تابع الشيخ أن نوازع النفس البشرية إما أن يتدخل فيها الشيطان بالوسوسة  وإما أن تسول نفس الإنسان الامارة بالسوء له ذلك.

الفرق بينهما أوضح الشيخ قائلًا : إذا كانت النفس تصر علي معصية بعينها  كلما أبعدها الإنسان عن نفسه تلح عليه  فذلك يكون من نفس الإنسان الأمارة بالسوء  لأنها تريد الإنسان عاصيًا من لون من المعاصي يحقق لها شهوتها .

بينما الشيطان لا يصر علي لون واحد من المعاصي فكل ما يهمه هو وقع الإنسان في الذنب  فحين يدعو الإنسان إلي معصية ويجد الإنسان يرفضها يدعوه لمعصية أخرى  فإن رفضها يظل يدعوه إلى معاصٍ مختلفة حتى يجد له معصية لا يرفضها فيقع فيها  وهذه حيلته مع الانسان فإن شعرت بذلك فاعرف انها من الشيطان.