منقول عن الآستاذ أشرف رجب
يُحكى أن أحد الملوك كانت ترفع له الشكايات المستمرة من قطع الطريق على الناس إلى المدينة .. فكان هناك لص ، وقد بلغ درجة ًمن الإجرام لا يعلمها إلا الله !! كان يباغت المسافرين فجأة في الطريق .. فيأخذ كل ما معهم .. ثم يأخذ ملابسهم .. ثم يقتلهم !! أي أنه يستحق بجدارة وصف مفسد في الأرض .. وقد حاول الملك العادل بشتى الطرق والوسائل أن يمسك بهذا اللعين ليقطع رأسه فما استطاع للأسف .. فاللص خبير في خبايا الطرق ومجاهلها .. وتمر الأيام .. والشكايات والحوادث تكثر من فعل هذا الخبيث . فقرر الملك الحكيم أن يهادن هذا اللص المجرم : ليحمي الناس من شره ويضع حدا لهذا السيل من الجرائم .. فأرسل الملك مَن يعلن باسمه في كل الطرق المؤدية إلى المدينة هذه الرسالة : "أي فلان .. امتنع عما تفعل .. ولو استجبت .. فأنت في أمن وأمان ، أجعلك ممَن يطأون بساطي ، بل وأجعلك من خاصتي .. ولك عهد منا بالأمان ..!! " .. فرضي اللص ، وأقبل إلى الملك ، وانقطع عن هذه الأفعال والجرائم .. بل وصار يخرجه معه في رحلاته .. ويجلسه معه على المائدة ليأكل .. ولكن الله تعالى يمهل ولا يهمل .. فهذا اللص الآثم لم يفكر للح