قصة غاية فى الروعة نقلها قلم مامون العطار
قصة غاية فى الروعة كان هناك عرب يسكنون الصحراء طلبا للمرعى لمواشيهم ومن عادة العرب التنقل من مكان إلى مكان حسب ما يوجد العشب والماء وكان من بين هؤلاء العرب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدها وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا لكبر سنها فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها وكان تخريفها يضايق ولدها منها ومن تصرفها معه وسيقلل من قدره عند قومه هكذا كان نظره القاصر وفي أحد الأيام أرادوا ان يرحلوا لمكان آخر ، فقال لزوجته: إذا ذهبنا غدا اتركي أمي بمكانها واتركي عندها زادا وماءا حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت فقالت زوجته : أبشر سوف أنفذ أوامرك . شد العرب رحالهم فى الغد ومن بينهم هذا الرجل .. تركت الزوجة ام زوجها بمكانها كما أراد زوجها ولكنها فعلت أمرا عجبا لقد تركت ولدهما معها مع الزاد والماء ( وكان لهما طفل في السنة الأولى من عمره ) وكان والده يحبه حبا عظيما فإذا استراح طلبه من زوجته ليلاعبه ويداعبه ) سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرعي حيث إنهم من طلوع الشمس وهم يسيرون . جلس كل مع اسرته ومواشيه ،