منقول عن الآستاذ مأمون العطار

اقرأوها قبل فوات الاوان
ﻳﺤﻜﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺼﺘﻪ :
ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺅﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ ﻛﺄﻥ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺸﺮ ﻳﻐﺺ ﺑﺎﻟﺨﻼﺋﻖ
ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ
ﻛﻨﺖ ﺃﻫﺮﻭﻝ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍ ﻷﻋﺮﻑ ﻣﺼﻴﺮﻱ
ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﻴﺒﻨﻲ
ﻭﻗﻔﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ
ﺭﺍﻭﺩﺗﻨﻲ ﺧﻠﺠﺎﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ
ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭ ﺷﻴﺦ ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻠﻢ ﺗﺨﺎﻑ
ﺍﻫﺪﺃ ﻭﻻ ﺗﺨﻒ
ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻏﺮﻳﺒﻴﻦ ﺍﺗﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻭ ﺃﻣﺴﻜﺎ ﺑﻲ ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﻣﺠﺮﻡ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺎﻣﻼﻧﻲ ﻫﻜﺬﺍ
ﻓﺮﺩﺍ ﻋﻠﻲ ﻧﺤﻦ ﻋﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﺘﺠﺴﺪ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺨﻠﻮﻗﻴﻦ
ﻓﺬﻫﻠﺖ ﻣﻦ ﺷﻜﻠﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ
ﻭ ﺳﺮﺕ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ
ﺗﺮﻛﺎﻧﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺣﺪﻱ
ﻭ ﻣﻀﻴﺎ ﻋﻨﻲ
ﺗﻠﻔﺖ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﺷﻤﺎﻻ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻫﻨﺎﻙ
ﻓﺠﺄﺓ ﺣﻀﺮ ﻟﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﻬﻴﺐ ﻭ ﻗﻮﺭ ﻭ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻛﺘﺎﺏ
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ
ﻳﺎﻓﻼﻥ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﺼﻴﺮﻙ
ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ
ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻓﻘﺎﻝ
ﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﻋﺪ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻚ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺎﺗﺠﻪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﺭﻉ ﻭ ﻧﻬﺮ ﻳﺠﺮﻱ
ﻭ ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﻟﻚ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻓﺎﺗﺠﻪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺗﺮﺍﺏ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻱ ﺷﻴﺊ
ﻭ ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﻟﻚ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﻓﺎﺗﺠﻪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻇﻼﻡ
ﻭ ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﻟﻚ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﻓﺎﺗﺠﻪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﺞ ﻭ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻭ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﻓﻮﺭﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻭ ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﻟﻲ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺭﺑﺎﻉ
ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻭ ﻃﺄﻃﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻌﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ
ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻷﻓﺘﺤﻪ ﻭﻳﺪﻱ ﺗﺮﺗﺠﻒ
ﺧﻮﻓﺎ
ﻓﻔﺘﺤﺘﻪ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻧﺸﺮ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ
ﻓﺘﻐﻠﻐﻞ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ
ﻓﻨﻄﻘﺖ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ :
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻠﻢ ﻟﻢ ﺗﺮﺻﺪ ﻟﻲ
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻟﻘﺪ ﺭﺻﺪﺕ ﻟﻚ ﻛﻞ ﺍﻋﻤﺎﻟﻚ
ﻓﻘﻠﺖ ﺇﺫﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺟﺪ ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ
ﻗﺎﻝ ﻷﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺟﻴﺪﺓ ﻭ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺟﻴﺪ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺇﻻ ﺑﺠﻮﺩﺓ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﻇﺎﻫﺮﻩ
ﻓﻘﻠﺖ ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻨﺖ ﺍﺑﺘﻐﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ
ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﺗﻚ
ﻭ ﻗﺪ ﻧﻠﺖ ﻧﺼﻴﺒﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﻫﻢ ﻣﺤﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ
ﻓﻘﻠﺖ ﻭ ﻛﻴﻒ
ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ
ﻓﻔﺘﺤﺘﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻗﺮﺃ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ
ﻓﻘﺮﺃﺕ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻟﻲ
ﺃﻧﻨﻲ ﻧﺎﻇﺮﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻼﻧﻲ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺼﺪﻱ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ ﺳﻮﻯ ﺣﺐ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺃﻥ ﻫﺪﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﻓﺮﺻﺪﺕ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻟﻢ ﺗﺒﻴﺾ ﺑﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻷﻥ ﻧﻴﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭ ﻻ ﻳﺒﻴﺾ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻓﻌﻼ ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺒﺎﻫﻰ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﻓﻔﺘﺤﺘﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺻﻤﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﺗﻄﻮﻋﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻗﺼﺪﺕ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺠﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ
ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺃﺧﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺑﺖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻓﺘﻌﻞ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻷﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﺃﻧﻲ ﺻﺎﺋﻢ
ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﺴﺪ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﻓﻠﻢ ﺗﺒﻴﺾ ﺻﻔﺤﺘﻲ ﺑﺴﺒﺒﻪ
ﻭ ﻇﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺻﻔﺤﺔ
ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ
ﺃﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻗﻮﻣﺎ ﻳﺘﺤﺰﺑﻮﻥ ﺿﺪ ﻣﺆﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺬﻧﺐ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﻢ ﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﻥ ﻟﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻧﺴﻴﺎﻗﻪ ﻟﺮﻏﺒﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ
ﻓﺘﺒﻌﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺰﺑﻬﻢ ﺿﺪﻩ
ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺓ ﻣﻨﻬﻢ
ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﻧﻠﺘﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﻣﻨﺰﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺛﻮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﺾ ﺻﻔﺤﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻧﺼﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﻟﻢ ﺗﺒﻘﻲ ﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻃﺄﻃﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﻭﺍ ﺃﺳﻔﺎﻩ
ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﻌﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺛﻢ ﺍﻧﺤﺪﺭﺕ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻱ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻗﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻧﺎﺻﻌﺔ ﻓﻔﺮﺣﺖ ﻓﺮﺣﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ
ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻟﻘﺪ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ
ﻓﻔﺘﺤﺘﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﺒﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻳﺘﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻗﺪﺭﻩ ﻛﺬﺍ ﻟﻴﺼﻠﺢ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻭﻟﻢ ﺗﻄﻠﻊ ﺃﻱ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﻏﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﺐ ﻧﻴﺘﻚ ﺷﺎﺋﺒﺔ
ﻭ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻛﺒﺮ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺮﺿﺖ ﻣﺮﺿﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻓﺮﺍﺷﻚ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻣﻤﺎ ﻟﻔﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﻫﻞ ﻳﻘﺮﺏ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﻔﻮﻗﻲ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﻨﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻭ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻱ
ﻓﺤﺴﺒﺖ ﻟﻚ ﻛﻞ ﺩﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺫﺭﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻚ
ﻭﺣﺴﺐ ﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻔﻮﻕ
ﻭ ﺣﺴﺐ ﻟﻚ ﺇﺧﻼﺹ ﻋﻤﻠﻚ
ﻟﻠﻪ
ﻓﺎﻧﺤﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺪﻳﻪ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﺤﺚ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺟﺪ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺮﺑﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭ
ﻓﺤﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﻨﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻓﺘﻔﺎﺟﺄﺕ ﺃﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻔﻠﺲ
ﻓﻠﻘﺪ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻭ ﺃﻥ ﻧﻴﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﻣﻜﺜﺖ ﺯﻣﻨﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺛﻢ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﻘﺪ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺘﻬﺠﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﺗﺮﻓﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻣﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﺇﻣﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺑﺮﻭﺯﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺇﻣﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﺷﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﻢ ﻭ ﺇﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺇﻣﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻫﻢ
ﻓﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺘﻲ
ﻓﺴﻮﻟﺖ ﻟﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﻭ ﺃﺳﺄﻟﻪ
ﻭﻓﻌﻼ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻭ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ
ﻓﺎﻏﺒﺮ ﻭﺟﻬﻲ ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻨﺪﻡ
ﺣﻴﺚ ﻋﺮﻓﺖ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺘﻬﺠﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻣﺜﺎﻟﻲ
ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻴﻊ ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻣﺜﺎﻟﻲ ﺃﺭﻓﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺃﻣﺠﺪﻩ
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷﺭﻓﻊ ﻭ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺍﺣﺘﻘﺮﺗﻪ ﺃﻭ ﻇﻠﻤﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻨﻘﺼﺘﻪ ﺃﻭ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺿﺪﻩ ﺃﻭ ﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻷﻟﻘﻰ ﺍﻟﺘﻤﺠﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺢ ﻭ ﺍﻹﺷﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺻﺤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﺅﻳﺎ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻣﺮﻳﺮﺍ ﻋﺸﺘﻪ .
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧﻲ ﺭﻏﻢ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗﺪ ﻏﻔﻮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻴﺚ ﻧﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺤﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻗﺼﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﻭ ﻗﺼﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺅﻳﺎﻱ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺣﺰﻳﻦ ﻓﻄﻤﺄﻧﻨﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺒﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺎﻕ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺳﺎﻗﻪ ﻟﻚ ﻟﻴﺄﺧﺬﻙ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ
ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻧﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ
ﻓﺴﺮﺣﺖ ﺑﻔﻜﺮﻱ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﺍﺗﺬﻛﺮ
ﻟﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻗﻠﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪﻱ ﻣﻊ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ
ﻭ ﻣﺎ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ
ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﻟﺘﺴﻤﻮ ﺭﻭﺣﻪ
ﻭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭ ﺣﺐ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ
ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻊ ﺩﻳﻨﻲ
ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺒﻮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ
ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﻬﺬﻳﺒﻬﺎ
ﻓﻘﻂ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ
ﻛﻔﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺳﺒﺒﺎ ﻷﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺅﻳﺎ ﺗﺼﻠﺤﻚ
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺘﻚ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﻴﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻫﻮ ﺻﻼﺡ ﻧﻔﺴﻚ
ﻭ ﻣﻦ ﻗﺼﺪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻄﻮﻳﺔ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻟﻢ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ
" ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﻘﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ "
ﻓﻮﺩﻋﺖ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻭ ﻋﺪﺕ ﺍﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺙ
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ
ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻭ ﺣﺐ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺗﺤﺮﻕ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ !!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل تجب مضمضة الفم لو اكلت قبل الصلاة... الإفتاء تجيب

بقلم الشاعر @ رمضان شحاتة @ (( قصيدة يتيم قريش الذي ساد ))

✍ بحبك يارب 💚