ماهو معني " العرجون القديم" ؟ الذي ذكره الله تعالي في سورة يس

 ماهو معني " العرجون القديم"  ؟  الذي ذكره الله تعالي في سورة يس

متابعة / عزيزة مبروك

تلاوة القرآن الكريم نور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا  ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار فهو معجزة الله  

 و يذخر القرآن بالعديد من المعاني والآيات التي تحمل في طياتها الكثير من العبر والمواعظ التي يجهلها الكثيرون من الناس

يمر على المسلم أثناء تلاوته لآيات الذكر الحكيم بعض الكلمات التي لا يستطيع تفسيرها على النحو الدقيق  فيبحث عن معناها كي يتسنى له فهم المعنى الصحيح حتى يتحقق الخشوع والطاعة كما يجب حتى يرضى الله تعالى  و في قوله جل في علاه : " وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ " ( سورة يس : 39 ) 

معنى العرجون أي العذق اليابس المنحني من النخلة  ويذكر أن القمر إذا سار في منازله حتى إذا عاد إلى آخرها دق وتقوس وضاق حتى صار كالعرجون القديم .

تفسير" القرطبي " ( قال قتادة :- أن العرجون هو العذق اليابس المتدلي من النخلة)،( وقال بن أحمد:- أن العرجون أصل العذق وهو أصفر عريض يشبه الهلال إذا انحنى)

 (وقال الزجاج : هو عود العذق الذي عليه الشماريخ وقال الجوهري : العرجون أصل العذق الذي يعوج وتقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابسا فالعرجون إذا أعتق وتيبس وتقوس شبه القمر في دقته وصفرته ). 

تفسير أهل العلم للآية الكريمة " حتى عاد كالعرجون القديم ".. أي رجع في الدقة إلى حالته التي كان عليها من قبل  و العرجون من الانعراج يقال لعود العذق : عرجون والقديم : المتقادم الزمان وعاد أي رجع لما كان عليه.